جمهورية أفريقيا الوسطى هي
دولة داخلية تقع في وسط قارة
إفريقيا. تحدها
تشاد من الشمال
والسودان من الشرق
وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية من الجنوب
والكاميرون من الغرب. كانت قسما من المستعمرة الفرنسية السا بقة أفريقيا الاستوائية الفرنسية ، منحت حكما ذاتياً سنة (1378 هـ - 1958 م ) ثم نالت استقلالها بعد ذلك بعامين وعرفت غداة استقلالها بجمهورية أفريقيا الوسطي ثم عاد إليها اسمها السابق (1979 ) وتبلغ مساحتها (622,984 ) ، وسكانها في سنة (1408 هـ - 1988 م ) قدر بحوالي ( 2,770,000 نسمة ) وعاصمة البلاد (بانجوي ) وتوجد على نهر أوبانجي في جنوب البلاد .
توجد جمهورية أفريقيا الوسطي في قلب القارة وفي منتصف المسافة تقريباً بين شمال القارة وجنوبها ، وهي دولة داخلية ، وأقرب السواحل منها يبعد عنها ألف كيلومتر ، تحدها جمهورية
السودان من الشرق
وتشاد من الشمال ،
وزائير والكنغو من الجنوب ، والكمرون من الغرب
تعيش فيها جماعات
قزمية قديمة منعزلة ، كما تجمع بين سكانها عنصرين زنجيين رئيسين فمن البانتو الماندا واليايا في غرب البلاد ومنهم أيضاً الباندا والسر في الوسط والشرق والأزندي والأوبنجي في الجنوب ، ومن الزنوج السودانيين القبائل التي تعيش في الشمال والشرق ، وتعيش الجماعات المستعربة في الشمال فمن
البربر جماعات البيل والبورورو ويسكنون المرتفعات الغربية
% من السكان مسيحيون يتبعون كنائس مختلفة، 20 % مسلمون، 30 % يتبعون أديان محلية
[1]. وينتشر
الإسلام بين الجماعات المستعربة وجماعات البيل والبورورو ظن كما ينتشر بين الجماعات التي تعيش في الشرق والوسط ، تأثرت أفريقيا الوسطي بالممالك الإسلامية المجاورة لها ، والتي قامت في شمال شرقي بحيرة تشاد في القرن الخامس الهجري .
اقنصاد البلد يعتمد على
الزراعة كحرفة السكان الأولى ويعمل بها حوالي 65% من القوة العاملة ورغم هذا لايزرع من ارضها سوى (2% ) وتنتج الذرة الرفيعة والارز والفول السوداني ، وتقوم الشركات الأجنبية باستغلال زراعة القطن والبن والمطاط ونخيل الزيت وتلى حرفة الزراعة حرفة الرعي غير أن ذبابة ( تسي تسي ) تحد من تربية الماشية في الجنوب ، ويستخرج الماس والقليل من
الذهب ، وتوجد خامات
اليورانيوم ، وتعتبر الأنهار أهم سبل المواصلات لاسيما نهر أوبانجي الذي يصلها بالعالم الخارجي عن طريق نهر الكنغو ، وأفريقيا الوسطى من أفقر الدول ويعتمد معظم اقتصادها على المعونات